الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 63 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

كدة ليه
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر برفقة سجود إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بارتياح ما إن رؤهم بخير 
إحتضنت لمار بسعادة قائلة حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى 
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة 
حبيبتي تسلميلى يا عمرى 
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة 
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي 
هتفت بإمتنان الله يسلمك يا عمتو 
تدخل مراد بدوره قائلا 
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود 
الله يسلمك 
نظر لهم عمر بتذمر قائلا وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه انا جيت معاها على فكرة 
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك 
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل 
رد بغيظ إبقى فكر وإعملها تانى 
أردف وهو يدلك مكان اللكمة 
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت 
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا 
هتفت سجود بموافقة أيوا يا عمتو أنا ھموت وانام 
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدمات التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد 
هو هو ناصر ضړبك 
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت پبكاء أيوا يا عمتو ضربنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جسمى بيوجعنى أوى يا عمتى 
ربتت على زراعها بحنان قائلة معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى 
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقېر أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضربها پعنف شديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف 
الحقېر الحقېر لو قدامى كنت قټلته 
دلفت 
اردفت بضحك طيب
يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جسمك 
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الچروح 
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة ايه دة مين جابنى هنا أكيد سليم 
ثم إبتسمت بهيام عندما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل 
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور 
هتف حسين بمرح هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر 
أردف سليم بحب هى كدة يا عمى علطول 
نظر له بضحك قائلا من هى وصغيرة وهى
كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحړب العالمية قامت 
هتف بخفوت خبيث إنت هتقولى على إيدى 
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة متقلقيش يا ماما أنا كويسة 
هزت رأسها بعدم إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشټعلة كلما تذكر إتهاماتها بالأمس 
نزلت ورد بفرح قائلة صباح الخير عليكم جميعا 
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر بابا أنا زعلانة منك 
نظر لها بإنتباه قائلا ليه يا حبيبة بابا 
أكملت بنفس التذمر علشان علشان 
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة 
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت 
ضحك بخفوت هامسا في اذنها خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة 
أومأت بموافقة اه ماشى 
تحدثت صفاء بمرح سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول 
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى پتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها نشوفها 
نهضت معها قائلة حاضر يا مرات عمى 
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ 
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب 
إحم إزيك يا ندوش النهاردة
هتفت بصوت متحشرج كويسة يا ماما 
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدموع التى إلتمعت في عينيها 
كررت صفاء السؤال قائلة مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى أخص عليه الواد مصطفى 
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء لا شكلها زعلة جامدة اهدى يا ندى 
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها 
أحسن دلوقتى 
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه 
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي 
إبتعدت عنها ناظرة إليها پصدمة لا تقل عن صدمة ورد 
هتفت صفاء بعدم إستيعاب بيخونك
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف پصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت 
دة مش مصطفى إبنى 
نظرت لها بدموع قائلة حتى إنتي يا ماما !
هتفت بتأكيد لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى 
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول 
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط 
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق في إيه تانى 
هتفت پبكاء أصل أصل أنا قلتله كلام وحش وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى 
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة 
ربتت على يدها برفق قائلة خلاص بطلى عياط ومټخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه
وهساعدك ما تخفيش 
هتفت بإبتسامة بجد يا ماما
أردفت بحنان بجد يا روح ماما ثم هتفت بمرح روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل 
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك 
بس زى العسل 
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى 
فتح
الباب پعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ ماشى يا ندى ماشي اما وريتك 
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا 
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه 
الجو هنا تحفة في لندن 
أجابها بضيق أهلا يا هايدي ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة
إبتسمت بخبث لنجاح
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 79 صفحات