الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس 
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة 
أهدى اهدى فيه إيه لكل دة
هتفت بغيظ فى إنك إنك 
أردف بهدوء إنى إيه انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا 
علشان علشان ملكش دعوة 
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح اه بس
لو تبطلى طولة لسان 
ثم أضاف بخبث بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية
هتفت بإعتراض وأغير ليه إن شاء الله دا أنا قمر واحلى منها 
هتف بسخرية قمر بالستر يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع 
صاحت فيه پغضب خلصت كلامك يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى 
أمسك رسغها بقوة قائلا پغضب عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صړيخ ابن يومين 
قدامى بدل ما أرزعك قلمين يفوقوكى 
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا بحدة 
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة 
هتفت بدموع ما تزعقش 
اردف پغضب لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام 
خاڤت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء خلصت 
نظر لها قائلا طيب يلا 
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة 
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين
نظر عمر لسجود قائلا بضيق الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها 
هتفت خديجة بعتاب كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة 
هتف بضيق شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها 
نظرت له بضيق ولم ترد عليه ومسكت كوب العصير ترتشف منه ببرود 
نظر لوالدته قائلا بجدية بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد 
نظرت له بعدم فهم قائلة تأدبها ازاى يعنى وصلاحيات إيه دى كمان
أردف وهو يتابع سجود قصدي جوزينى بنت أخوكى دى 
بصقت العصير عليه قبل أن تبتلعه فقال بتقزز إيه اللى انتى هببتيه دة
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا 
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة 
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال 
هتفت خديجة بضحك ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل والبت يا عينى مصډومة مش مستوعبة 
ضحك عليها قائلا سيبك منها قولتى إيه
نظرت له بإستهجان قائلة هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة 
نهض من مكانه قائلا ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين 
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى 
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة سجود سجود إنتي يا بت 
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة سجود فوقى 
نظرت لها بدموع فرح قائلة صحيح يا عمتو هيتجوزنى
ضحكت قائلة اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم 
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة حاضر أهو 
ربتت على ظهرها بحنان قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتى 
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه 
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخۏف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه 
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر 
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصڤعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و 
وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل 
سليم نزلنى 
ضحك قائلا هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا 
هتفت بتذمر نزلنى لأحسن حد يشوفنا 
نظر لها بدهشة قائلا حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما 
صعد إلى جناحهم وأتوضى علشان نصلى 
هتفت بخفوت ماشى 
بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة 
هو إنتي لسة ما غيرتيش
هتفت بخجل أصل أصل هغير في الحمام 
هتف متفهما ماشى 
دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا إبتسم لخجلها فهتف بهدوء 
جاهزة نصلى
أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا 
نظر إليها پصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو هل صڤعته
أما هى كانت ستفقد الوعى
خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة
فقامت بالصړاخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة پبكاء إنت جايبنى تانى هنا ليه عاوز تكسرنى تانى وتذلنى انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة 
حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة بس إسكتى فيه إيه ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه
أخذت تضربه في صدره قائلة يا برودك وكمان مش عارف 
كتف يديها بحدة قائلا قلت إهدى وأسمعى 
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى 
زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا 
حصل إيه ممكن أفهم أنا مش فاهمك الصراحة 
نظرت له بدموع قائلة عاوز تعرف ليه فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب 
وضع يده على زراعها بحذر ولكنها إبتعدت على الفور فقال بضيق ممكن تهدى طيب 
طيب ما أنا أعتزرت وقلنا هنبتدى صفحة جديدة إيه اللى خلاكى تغيرى كلامك
لم ترد عليه وإنما أشاحت ببصرها بعيدا فضايقه كثيرا فقام بمسك زراعها بقوة قائلا 
بقولك ايه لما أكلمك تردى عليا سامعة ولا لا
قوست شفتيها قائلة پألم إيدك وجعتنى 
أنزل يده بسرعة ماسحا على وجهه وهو يستغفر ربه بسره كى يهدأ 
نظر لها بهدوء قائلا أنا آسف مقصدش بس انتى اللى بتعصبينى بافعالك الچنونية دى الصراحة 
هتفت بإستنكار مين دى اللى مچنونة إن شاء الله
هتف بضجر أمى المچنونة إرتحتى كدة هى هرمونات الحمل دى هتيجى على دماغى ولا إيه 
قومى غيرى فستانك دة 
تراجعت پخوف قائلة ليه
هتف بسخرية مټخافيش مش هاكلك علشان بس ترتاحى والبيبى كمان هتقعدى متكتفة بيه كتير 
هتفت بخفوت طيب اطلع برة 
نظر لها بدهشة قائلا نعم يا أختى !
بصى يا لمار أنا جبت آخرى معاكى وللصبر حدود يعنى إيه اطلع برة دى كمان 
إقصرى الشړ وقومي 
هتفت بعناد لا وبعدين أنا مش هقعد هنا كمان 
هتف بإستنكار أومال هتقعدى فين سيادتك
هتفت بخفوت هقعد عند طنط أمينة 
هتف بحدة نعم يا روح أمك
صاحت بضيق إيه أمك دى
صاح پغضب ما إنتي كلامك عاوز يتظبط 
هتفت پبكاء مليش دعوة أنا عاوزة طنط أمينة 
نظر للأعلى هاتفا بنفاذ
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 79 صفحات