الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

صبر 
استغفر الله العظيم يا رب 
ثم نظر لها قائلا حاضر هتزفت أجيبها بطلى واسكتى 
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه اما هى بعد خروجه إبتسمت بخبث قائلة 
واحد صفر ولسة اللى جاى أحلى يا حضرة الظابط أما أقوم أغير هدومى قبل ما ييجى 
ذهب خلسة لغرفة والدته التى أتت للتو فطرق الباب ففتحته وصدمت حينما وجدته أمامها فقالت بقلق 
مالك يا مراد فى إيه لمار حصلها حاجة
جز على أسنانه بغيظ قائلا ممكن تيجى معايا بهدوء الهانم بټعيط مش راضية تسكت وقال إيه عاوزة طنط أمينة 
كتمت ضحكها قائلة ماشى هروح معاك 
توجهت معه إلى جناحه ودلفوا إلى الداخل فوجدوها قد غيرت ملابسها إلى بيجامة واسعة بأكمام تلائمها وتجمع شعرها على جانب واحد 
ما إن رأتها لمار ركضت ناحيتها وهتفت بدموع خدينى معاكى يا طنط ابنك متوحش مش عاوزة أقعد معاه 
إقترب منها پغضب فأختبأت خلف أمينة فقال پغضب ليه يا أختى كخة ولا كخة 
ثم حدث والدته قولى حاجة يا أمى بدل ما أرتكب فيها جناية 
ضحكت بخفوت قائلة إهدى يا ابنى بس 
ثم توجهت للمار وحدثتها بهدوء 
وانتى يا حبيبتى ليه مش عاوزة تقعدى هنا
هتفت بخفوت علشان علشان أفتكرت كل اللى عمله ابنك فيا خدينى من هنا ارجوكى يا طنط 
ربتت على ظهرها قائلة خلاص يا حبيبتى حاضر بس بلاش زعل علشان البيبى 
هتف بإعتراض إيه حاضر دى كمان انتو هتجننونى 
إبتسمت والدته قائلة سلامتك من الجنان يا حضرة الظابط 
بس هاخدها معايا إنت مش شايف حالتها عاملة إيه
هتف بإستنكار هو انتى مش واخدة بالك إن الليلة فرحنا والمفروض تبات معايا تقومى تقوليلى هاخدها ولما يشوفوها الصبح عندك منظر أمى هيبقى إيه ساعتها
ضحكت قائلة بعبث متخافش يا حضرة الظابط محدش هيقول عليك
حاجة أومال اللى فى بطنها دة جه من فراغ 
إحمرت لمار خجلا حينما فهمت تلميحاتهم ونظرت أرضا 
تحدثت أمينة بهدوء يلا يا بنتى 
مشت معها قائلة حاضر يا طنط 
وقف قبالتها هاتفا بإعتراض وهتخرجى كدة إن شاء الله إنتي ناسية إن ابن عمى معايا في البيت
تدخلت والدته قائلة متخافش مش هيشوفها هو إيه اللى هيجيبه ناحية جناحك بس يلا يا لمار 
خرجت لمار برفقة أمينة إلى غرفتها ودلفتا إلى الداخل فضحكت قائلة 
هههههه منظره يفطس ضحك والله جه اليوم اللي أشوفك فيه متشحتف يا مراد 
يلا يا حبيبتى علشان تنامي وترتاحى يا حبيبتى 
هتفت بإبتسامة حاضر 
نامت إلى جوارها وتركت الضوء مفتوح ونظرت لها وجدتها تلتف بالغطاء
فقالت بضحك لسة برضو ما بطلتيش شغل العيال دة 
قطبت حاجبيها بضيق وذمت شفتيها قائلة
متعودتش غير على كدة 
أردفت بحنان براحتك يا حبيبتى يلا تصبحى على خير 
هتفت بهدوء وانتى من أهله 
أما عند مراد بعد أن بدل ملابسه جلس بضيق على الفراش ثم هتف پغضب وغيظ 
ماشي يا لمار ماشى بقى أنا يتعمل فيا كدة 
كله من قرك الفقر يا عمر بس أشوفك إن ما طلعته عليك 
قال ذلك ثم تمدد بغيظ وحاول أن يغلق عينيه ولكنه مازال يغلى ڠضبا فنهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ غضبه فيها 
في غرفة مصطفى كان مصطفى يتسطح على الفراش يتابع بعض الاعمال من حاسوبه فخرجت ندى من الحمام فوجدته هكذا فجزت على أسنانها بغيظ ثم توجهت للدولاب وسحبت منه غطاء وإتجهت إلى الأريكة وتمددت عليها تحت أنظار مصطفى المندهشة فقال ندى بتعملى إيه عندك
أجابته بضجر زى ما إنت شايف هنام 
إعتدل في مجلسه قائلا وهتنامى عندك ليه 
أجابته ببرود إنت دلوقتى قاعد على السرير وأكيد هتنام عندك فأنا مش هزعجك 
هتف بحدة ندى 
إنتفضت في مكانها إثر صوته العالى فهتف پغضب تعالى هنا 
توجهت له وهى تنظر أرضا فمسك يدها وأجلسها برفق وقام برفع وجهها ناحيته ففوجئ بدموعها الملتمعة في عينيها فسألها بقلق ندى مالك
أجابته بصوت متحشرج مفيش 
هتف بسخرية يا سلام أومال إيه الدموع دى 
مسح دموعها برفق ثم سحبها ناحيته وأحتضنها قائلا برفق ندى حبيبتى مالك
إنفجرت باكية وهى تقول علشان علشان إنت زعلان منى 
وأنا عملت كل حاجة علشان تسامحنى بس إنت مش راضى 
ربت على ظهرها بحنان قائلا طيب ممكن تهدى وتبطلى عياط وتسمعينى
هزت رأسها بموافقة فقال على فكرة أنا سامحتك من زمان بس كنت بقسى عليكى ساعات علشان تعرفى تثقى فيا 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
كلامك وجعنى أوى يا ندى بس أنا عديته ويا ستى خلاص مفيش عقاپ تانى فكى التكشيرة دى بقى 
هتفت بفرح يعنى خلاص مش زعلان منى
هز رأسه نافيا وهو يقول لا مش زعلان من قمرى لا أنا اللى زعلان دلوقتى علشان حبيبة قلبي زعلانة وعلشان أثبتلك إنى مش زعلان هثبتلك حالا 
صباحا كانت سجود تعد الإفطار وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وهى لا تصدق إنها أخيرا ستنال ما تتمناه 
صړخت بفزع حينما تحدث فجأة بصوت عال 
صباح الخير 
نظرت له بحنق قائلة حرام عليك خضتنى كح أعطس اعمل أى إنذار 
ضحك قائلا المرة الجاية هبقى أرن الجرس 
ثم قال بمكر بس إيه صاحية رايقة كدة سبحان الله اللى يشوفك امبارح ميشوفكيش النهاردة بتتحولى تحول فظيع 
نظرت للأرض بخجل قائلة أاااا هروح أشوف عمتى 
هتف بمرح لا وكمان بتتكسفى لا كدة كتير الصراحة فين الراجل اللى جواكى ما تطلعيه 
نظرت له پغضب قائلة بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتالك من الصبح بطل تلطيش فيا
ضحك بسخرية قائلا هو دة الكلام طمنتينى عليكى 
نفخت أوداجها بغيظ وتخطته أما هو إلتقط إحدى قطع الخيار من أمامه ووضعها في فمه وأخذ يتابعها بتسلية 
دلفت إلى غرفة عمتها قائلة 
صباح الخير يا عمتو 
نظرت لها خديجة قائلة صباح النور يا حبيبتى مالك مبوزة ليه على الصبح 
هتفت بضيق ابنك 
ضغطت على رأسها بنفاذ صبر دلالة على بداية يوم جديد من الشجار بينهم الذى لا ينتهى قائلة 
عملك إيه أنا مش عارفة ازاى هتكملوا مع بعض وانتوا على البر كدة هتاكلوا بعض 
تعالى قدامى نشوف عمر عمل إيه
خرجن للخارج ووجدوا عمر يجلس على الطاولة بإنتظارهم قائلا 
صباح الخير يا ماما تعالى افطرى شكل بنت اخوكى نفسها مفتوحة النهاردة وحضرتلك وليمة ما شاء الله 
ضحكت قائلة تسلم أديها حبيبة قلبى 
هتف بمرح سيدي يا سيدى على الرضا اللى على الصبح دة 
ثم بدأوا بتناول الطعام فهتف عمر 
ها يا ماما مقولتيش إيه رأيك في موضوع إمبارح ها أظن دلوقتى قاعدين في بيتنا أهو هتجوزينى سجود امتى
وما إن انتهى من كلامه كان كل ما بفم سجود قد بصقته عليه 
هتف بتقزز إيه دة هو أنا المزبلة بتاعتك الله يقرفك 
ضحكت خديجة قائلة ما إنت تستاهل الصراحة ما إنت بتجيب سيرة الموضوع دة وهى يا بتاكل يا بتشرب 
هتف بغيظ أنا اللى استاهل جبته لنفسى 
شكلها جنازة مش جوازة خلاص أنا صرفت نظر عن الجوازة دى هشوفلى واحدة تانية 
وما إن انتهى من كلماته وجدوا سجود قد سقطت أرضا غائبة عن الوعى 
نهض بسرعة والخۏف يتآكله بداخله أخذ يربت على وجنتها بقوة قائلا بقلق 
سجود سجود فوقى 
هتفت خديجة بقلق شيلها يا عمر وډخلها جوة بسرعة 
أذعن لطلب والدته وقام بحملها إلى غرفتها ثم مددها فاتت والدته من خلفه وهى تحمل زجاجة العطر في يدها قائلة عمر أطلع هفوقها 
هتف بجدية يعنى مش محتاجة دكتور
هزت رأسها برفض قائلة لا لا مفيش داعى 
خرج
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات