الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 41 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


فى حد مثلا هى معجبه بيه 
قالت سماحبخبث 
لأ بصراحه ماقالتليش حاجه زى كده بس أنا حابه أسألك هو فى حد معجب بيها 
قال بخبث وهى يعاود تناول طعامه 
الله أعلم
تركت الملعقة من يدها ونظرت اليها قائله 
أيمن بطل غلاسه بأه لو تعرف حاجه قولهالى
ابتسم لها قائلا 
اعرف ايه كلى يا بنتى كلى
مش واكله فى حاجه انت مخبيها ريحنى وقولهالى

هكون مخبي ايه يعني
ليه سألتنى عن ان ياسمين معجبه بحد 
عادى يعنى
صاحت پغضب طفولى 
لأ مش عادى ريحنى بأه
ضحك بشدة قائلا 
يا ستير الستات دول عليهم فضول يودى فى داهية
أمسكت سکينة الطعام ورفعتها قائله 
قر واعترف أحسنلك
صمت قليلا ثم قال بجديه 
طيب هقولك جملة بس متسألينيش عن أى تفاصيل اتفقنا
قالت بجديه مماثله 
اتفقنا
أخذ رشفة من كوب الماء الموضوع على جانبه ثم قال 
احتمال يبقى فى خطوبة قريب
كتمت انفعالتها ونظرت اليه قائله 
هسألك سؤال واحد بس
لأ قولنا بدون أسئله
صاحب بصوت طفولى 
عشان خاطرى يا أيمن عشان خطرى سؤال واحد بس
قولى يا ستى
نظرت اليه بلهفه قائله 
عمر صح 
هتف أيمن قائلا 
يا سلام كدة بأه يبقى ايه التفاصيل اللى أنا مخبيها انتى بتستعبطى يا سماح
صفقت بيديها وهتفت فى مرح قائله 
يبقى عمر 
نظر اليها أيمن بغيظ قائلا 
أنا غلطان انى فتحت بقى أصلا
ضحكت سماح قائله 
أنا مفيش حاجه تستخبى عليا يا حبيبى
قال لها أيمن بجديه 
اوعى تقوليلها حاجه سيبي عمر هو اللى يقولها بنفسه بالطريقة اللى هو شايفها
اتسعت ابتسامتها قائله 
متخفش هسيبها تتفاجئ وأكيد هتبقى أحلى مفاجأة
دخلت ريهام مكتب كرم لتقدم له أحد الفاكسات التى وصلته قبل قليل تطلع الى الفاكس وهمت بالإنصراف لكنه استوقفها قائلا 
لحظة يا آنسه ريهام لو سمحتى
وقفت ريهام فوقف ولف حول المكتب وأصبح فى مواجهتها بدا مترددا قليلا ثم قال 
عايز أسألك عن حاجه شخصية شوية
قالت ببرود 
أسفه مش بتكلم فى أمورى الشخصية مع حد 
ثم همت ابلإنصراف لكنه
استوقفها مرة أخرى قائلا 
استنى بس مش خاصة بيكي انتى خاصة بأختك
قالت لها بدهشه 
ياسمين 
أيوة
سألته بإستغراب 
مالها ياسمين
جلس على المكتب ونظر اليها قائلا 
يعني كنت
عايز أعرف يعني فى حياتها حد 
قالت بدهشة 
فى حياتها حد ازاى يعني 
يعني معجبه بحد
صاحت بحدة 
دى لسه مطلقه مكملتش يومين
زفر كرم قائلا 
طيب هكلمك بطريقة مباشرة هى لسه حسه بحاجه ناحية جوزها
قالت بسرعة 
لأ طبعا
تمتم قائلا 
ممممممم كويس طيب يعني ايه رأيها فى الشغل مع عمر يعني وفى شخصية عمر بتكلمك عنه 
فهمت بفطنتها ما يريد قوله فأسرعت قائله 
لأ اطلاقا مبتجبش سيرته خالص وكمان شكلها بتستتقل دمه
هتف كرم 
نعم بتستتقل دمه 
قالت پحده 
أيوة وبعد اذنك عندى شغل كتير وحضرتك معطلنى
قالت ذلك ثم التفتت لتنصرف أخذ يتابعها بنظراته وهو يضرب كفا بكف
دخلت ريهام الغرفة لتجد ياسمين جالسه على فراشها تقرأ احدى الروايات جلست بجوارها قائله 
أخبار الجميل ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
الحمد لله
قالت ريهام بخبث 
عارفه البشمهندس كرم سألنى النهاردة عن مين 
عن مين 
عنك
قالت ياسمين فى حيره 
سأل على حاجه فى الشغل
ابتسمت ريهام بخبث قائله 
لأ سأل على حاجه فى قلبك
قالت ياسمين بدهشة 
نعم 
ضحكت ريهام قائله 
آه والله فضل يسألنى هى معجبه بحد فى حد فى حياتها بصراحة أول ما قالى كده قلبي وقع فى رجلى افتكرته يقصد نفسه
رفعت ياسمين احدى حاجبيها قائله 
وقلبك يقع فى رجلك ليه بأه ان شاء الله
قالت ريهام بتأفف 
أوووف يا ستى سيبك منى أنا دلوقتى خلينا فيكي عارفه سألنى قالى ايه سألنى رأيك ايه فى البشمهندس عمر وبتقولى عنه ايه
قالت ياسمين بدهشة 
سألك كده وش
صحكت ريهام قائله 
آه والله وأنا اللي كنت فاكراه خبيث وحويط طلع على نياته آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده 
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أكيد مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت 
كلامه غريب أوى
أنا كمان استغربت كلامه بس قلبي حاسس كده ان 
قاطع ريهام صوت طرقات على الباب فتحت لوالدها قامت ياسمين واستقبلته مبتسمه بادلها والدها الابتسام قائلا 
ياسمين يا بنتى فى حاجه عايز أقولهالك
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان قال عبد الحميد وابتسامته تتسع على شفتيه 
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة وهتفت ريهام قائله 
عريس مين هو
نظر عبد الحميد الى ياسمين قائلا 
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من الفرحه أما ياسمين شعرت بأن قلبها قفز من صدرها من قوة دقاته تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها والابتسامه تعلو شفتيها حاولت مداراتها لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان أكمل الأب قائلا 
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب بس هو عايز موافقة مبدئيه عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا عمر طلبها هى للزواج عمر يرغب فى الزواج منها عمر يريدها هى أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور قال لها فى حنو 
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه 
أسكتها الخجل فلم تجب قالت ريهام بسرعة 
قوله هتفكر يا بابا هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه ما هو مش سلق بيض يعني ده جواز
قال عبد الحميد 
خلاص هبلغه الكلام ده 
ثم الټفت الى ياسمين قائلا 
وانتى يا بنتى استخيري ربنا ولما توصلى لقرار عرفيني  
أومأت ياسمين برأسها فى خجل خرجه والدها أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح 
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على السرير فلم تعد قدماها تحملانها جلست ريهام بجوارها قائله بمرح 
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين
قائله 
مصډومة يا ريهام متوقعتش أبدا انه يعني أنا فين وهو فين متخيلتش أبدا ان ده ممكن يحصل
ثم نظرت الى ريهام قائله بلهفه 
انتى سمعتى اللى أنا سمعته صح يعني بابا قال ان البشمهندس عمر طلب ايدي
ضحكت ريهام قائله 
الله يسامحك يا عمر هبلت البت دى كانت زى الفل ياعيني عليكي ياختى
قالت ياسمين بعدم تصديق 
أنا حسه انى بحلم يا ريهام حسه قلبي هيقف مش قادرة أصدق طيب اشمعنى أنا يعني أدامه بنات كتير و أنا 
قطعت كلامها نظرت ريهام اليها قائله 
ايه فى ايه 
قالت لها ياسمين بإستغراب 
ريهام هو عمر يعرف انى فى حكم اللى مكتوب كتابها 
معرفش ايه ده بس هيعرف منين
قالت ياسمين وهى تفكر بعمق 
أكيد سماح قالت ل أيمن وأيمن قاله
صمتت قليلا ثم قالت 
ماهو مش معقول يكون اتقدملى وهو فاكر انى اتجوزت بجد
أخرجت هاتفها فى حقيبتها الموضوعه على مقبض السرير خلفها ثم اتصلت ب سماح قائله 
السلام عليكم
ازيك يا سماح
وعليكم السلام تمام الحمدلله ازيك انتى يا سمسم
قالت ياسمين بلهفه 
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه عن علاقتى ب مصطفى
مش فاهمة ازاى يعني
يعني قولتيله ان محصلش حاجه بينا
ممممم لأ ما قولتلوش حاجه زى كده اشمعنى
قالت ياسمين بخفوت 
هبقى أحكيلك بس ما تجبيش سيرة الموضوع ده خالص اتفقنا
ماشى اتفقنا بس لازم أفهم هو نازل كمان شوية يخرج وأكلمك
ماشي مع السلامة
مع السلامة
نظرت الى أختها بدهشة قائله 
بتقول ما قالتلوش أمال هو عرف منين 
قالت ريهام 
أكيد معرفش 
قالت ياسمين بإستغراب 
ازاى يعنى استنى أكيد عرف من المحامى 
هتفت ريهام قائله 
مستحيل طبعا دى أسرار يا بنتى مستحيل محامى يخاطر بسمعته ويتكلم فى حاجه شخصيه تخص القضية مع موكل عنده
بس ده مش أى موكل ده صاحب الشركة اللى بيشتغل فيها
برده مستحيل
اتصلت ياسمين بالمحامى رأت ريهام الإسم فهتفت قائله 
انتى مجنونه هتقولى للراجل ايه
قالت ياسمين بإصرار 
لازم أتأكد 
أتاها صوت أستاذ شوقى عبر الهاتف 
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام أهلا يا دكتورة ياسمين
أهلا بحضرتك
قالت ياسمين بحرج 
كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
اتفضلى
فى حد كلمك سألك عن تفاصيل القضية أو حضرتك شرحت التفاصيل لحد
حد زى مين
البشمهندس عمر 
قال الرجل بدهشة 
لأ طبعا ومال عمر ومال قضيتك
سألته بإصرار 
يعني حضرتك متكلمتش معاه فى أى تفاصيل
اطلاقا أنا مبتكلمش فى تفاصيل أى قضية الا مع صاحبها وكمان عمر عارف عنى كده كويس فمستحيل يوجهلى سؤال زى ده
شكرته ياسمين بحرج قائله 
متشكره أوى ومعلش أسفه ازعجتك
لا ابدا مفيش حاجه يا دكتورة مع السلامه
مع السلامه
نظرت الى أختها بدهشة قائله 
المحامى ماقالوش
ابتسمت ريهام قائله 
ياااه ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص قلبها داخل صدرها على أنغام تنفسها وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده عمر أغمضت عينيها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة 
استقبل عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة 
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه مفكرتش تنزل القاهرة طول الفترة دى ايه موحشتكش
ابتسم عمر وقبل رأسها ويدها قائلا 
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل وعارف انى قصرت فى حقك أوى الفترة اللى فاتت ومش هقول أى اعذار وراضى بأى عقاپ
ابتسمت وعانقته قائله 
أيوه ما انت عارف انى قلبي حنين وبتعرف تضحك عليا بكلمتين 
الټفت اليه والده قائلا 
قولى
يا حبيبى أخبارك ايه وأخبار المزرعة ايه 
ابتسم له عمر قائلا 
كله تمام يا بابا متقلقش
مش قلقان يا ابنى أنا عارف انى مخلف راجل
ازيك يا عمتو حمدالله على السلامة
قالت بعتاب 
أخيرا افتكرت ان ليك عمه وليك أهل تسأل عنهم 
يا عمتو دى لسه ماما مديانى دش من شويه 
تستاهل كده منشفكش طول الفترة دى
ما أنا كنت بطمن عليكوا بالتليفون
تليفون ايه وانت فين ما تشغل ناس عندك يمشولك المزرعة وانت اعد معزز مكرم فى القاهرة
غير عمر مجرى الحديث الذى ضايقه قائلا 
اتفضلى يا عمتو ماما وبابا وصلوا ومنتظرين حضرتك جوه 
دخلت مدام ثريا صعد الجميع الى غرفهم ليرتاحوا قليلا من عناء السفر فى موعد الغداء التف الجميع على طاولة الطعام وحضر أيضا كرم الذى يعد فردا من العائلة استقبلهم بالرتحاب وشرع الجميع فى تناول الطعام
قالت مدام ثريا التى كانت فى مواجهه والد عمر على رأس الطاوله 
قولى يا عمر مين البنت اللى عايز تخطبها
ابتسم عمر قائلا 
طيب يا عمتو نخلص أكل وأكلمكوا عنها
قالت أمه التى كانت تجلس فى المقعد المواجه له 
احنا بنعرف نسمع كويس
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 85 صفحات