الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 42 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


واحنا بنتكلم ها قولى ده أنا طايره من الفرح من ساعة ما قولتلى أخيرا قررت تتجوز وتريح قلبي
ابتسم عمر قائلا لأمه 
مكنتش أعرف ان عدم جوازى تاعبك كده
قالت له أمه بعتاب 
اديني أهو يا ست الكل هتجوز وقريب أوى هتشيلي أحفادك كمان ان شاء الله
سألته أمه مبتسمه 
اسمها ايه 
بادلها الابتسام قائلا 

اسمها ياسمين
قالت أمه 
الله اسمها حلو أوى
نظرت مدام ثريا الى عمر قائله 
ها يا عمر ما قولتليش مين عيلتها حد نعرفه 
تنحنح عمر ثم نظر اليها قائلا 
لأ مش بنت حد نعرفه يا عمتو باباها راجل على المعاش كان بيشتغل فى وظيفه حكومية ووالدتها متوفيه وليها أخت واحده أصغر منها وهى ياسمين بتشتغل دكتورة
بيطرية هنا فى المزرعة وأختها كمان سكرتيرة كرم
وأشار فى آخر جملة برأسه الى كرم الجالس بجواره تبادل والده ووالدته النظرات ثم نظروا اليه فى صمت لكن وجه مدام ثريا ظهر عليه علامات الڠضب وهتفت قائله 
يعني ايه بنت موظف فى الحكومة وهى واختها بيشتغلوا هنا فى المزرعة
قال عمر ببرود 
ووالدها كمان بيشتغل هنا مسؤل عن مخزن العلف
قالت مدام ثريا بسخرية 
ما شاء الله خلصت من نانسي وعيلتها ووقعت فى ياسمين وعيلتها
هتف عمر پحده 
لو سمحتى يا عمتو أنا لا عايز أفتكر نانسي وعيلتها ولا عايز حد يتكلم بطريقة مش كويسة عن ياسمين وعيلتها
قالت پحده مماثله 
لازم تفضل فاكر نانسي عشان تقدر تتعلم من أخطائك لأنك شكلك وقعت فى نفس الغلط مرة تانية
كان والداه يتابعان ما يحدث فى صمت حاول عمر تمالك أعصابه ونظر الى عمته قائلا 
أنا مش طفل صغير أنا راجل وناضج وعندى 38 سنة يعني صعب أوى أقع فى نفس الغلط مرتين ده بالإضافه ان دى حياتى ومن حقى أختار الانسانه اللى هتشاركنى فيها وأنا ميهمنيش المستوى المادى ل ياسمين طالما احنا الاتنين متفاهمين وبعدين لو بنقيسها بالمسطرة يبقى أنا أقل منها فى المستوى الثقافى والعلمى لأنها دكتورة وأنا خريج زراعة
قالت مدام ثريا بحنق 
ده اسمه تهريج انت راجل ناجح فى حياتك ورجل أعمال له اسمه وثقله فى مصر وانسان مثقف ومتحضر جدا وابن عيلة من أكبر
العائلات فى مصر ازاى تقارن نفسك لوحده بنت موظف وتقول انها اعلى منك 
قال عمر بحزم 
وعشان كل اللى حضرتك قولتيه ده أعتقد انى ناضج كفاية انى أختار الانسانه اللى أتجوزها
صمتت مدام ثريا ووجها محتقن من شدة الڠضب نظر عمر الى كرم ثم نظر اليهم جميعا وأخذ نفسا عميقا ثم قال 
وأحب أقولكوا معلومة تانية عن ياسمين
نظر اليه الجميع وتعلقت عيونهم به صمت قليلا ثم قال بهدوء 
ياسمين مطلقة
شهقت أمه ونظرت اليه بدهشة أما عمته فقد قامت من مكانها وقالت 
دى مهزله أنا مش ممكن أبدا أوافق على المهزله دى
ثم غادر وصعدت الى غرفتها ساد الصمت لفترة استأذن كرم فى الانصراف وغادر فى صمت بعد برهه نظرت اليه أمه قائله 
مطلقة يا عمر 
ثم استطردت قائله 
ليه انت نقصك ايه عشان تتجوز واحدة مطلقه
زفر عمر بضيق قائلا 
ومالها المطلقه مادام اتظلمت فى جوازتها الأولى
تعالى صوتها قائله 
وأنا مالى وملها ماتتجوز واحد مطلق واتظلم زيها لكن ابنى اللى متجوزش قبل كده يتجوزها ليه 
قال عمر بصرامة 
يتجوزها عشان بيحبها وعشان شاف ان هى دى الإنسانه اللى مناسبه ليه وبعدين هى اتجوزت شهر واحد بس يعنى ما أعدتش معاه كتير
قالت أمه پحده 
وايه سبب طلاقها
قال عمر ببرود 
خاڼها وضربها ورفعت عليه قضيه خلع وكسبتها من كام يوم
صاحت أمه فى ڠضب 
والهانم مقدرتش تستنى حتى لحد ما عدتها تخلص قامت لفت على ابنى
قال عمر فى ڠضب 
ماما لو سمحتى انتى بتتكلمى عن الانسانه اللى انا بحبها واللى هتجوزها
قامت أمه وقالت بصرامة 
لو انت اتجوزت البنت دى اعرف انى مش راضيه عنك ولا عن جوازتك دى 
غادرت وصعدت الى غرفتها هى الآخرى ساد الصمت لفتره ثم سأله أبوه قائلا 
انت واثق فيها هى وأهلها يعنى أقصد سبب طلاقها 
أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة يا بابا أصلا أستاذ شوقى المحامى بتاعنا هو اللى كان متابعلها القضية بتاعتها
أطرق أبوه برأسه قليلا ثم نظر الى عمر قائلا 
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى وزى ما قولت انت ناضج كفايه عشان تختار شريكة حياتك صح لو مكنتش ناضج مكنتش قدرت تكتشف زيف نانسي وتتخلص منها
ابتسم عمر بوهن قائلا
كويس على الأقل واحد من العيله دى واقف فى صفى 
ابتسم له أبوه قائلا 
كل حاجه غير مألوفه بتاخد وقت عشان تخلى اللى أدامك يتعود عليها بالصبر وطولة البال تقدر تاخد كل اللى انت عايزه
جلست كريمة على الفراش واجمه سمعت طرقات صغيره على الباب قالت 
ادخل
دخل عمر وأغلق الباب خلفه بهدوء أشاحت بوجهها عنه فى ڠضب فوقف قليلا ينظر اليها صامتا قطعت أمه هذا الصمت قائله دون أن تنظر اليه 
زى ما قولتلك عايز تتجوزها اتجوزها بس انا لا هبقى راضيه عنك ولا عن جوازتك ومعنديش كلام تانى أقوله
نظر اليها عمر قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش راضيه عنها 
نظرت اليه أمه مبتسمه فأكمل بحزم قائلا 
بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز غيرها
قالت أمه بدهشة 
يعنى ايه 
قال بهدوء وحزم 
يعنى لو رفضتى جوازى منها تنسي تماما موضوع جوازى ده وترميه وره ضهرك لانى لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا 
قال ذلك ثم فتح الباب وخرج بهدوء تنهدت كريمة تنهيده
حسره ممزوجه ب الحيرة 
الفصل السابع والعشرين
Part 27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين لكنه أيضا يريد من عائلته أن تتقبل زواجه منها وأن يباركون هذا الزواج كان شاردا عندما طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب نظر اليه قائلا 
متضايقش نفسك أصلا أنا كنت متوقع حاجه زى
كده
سأله عمر قائله 
ليه توقعت كده 
يعني أكيد أهلك عايزينلك بنت متكنش اتجوزت قبل كدة ويكون مستواكم متقارب
صاح عمر پحده 
ما أنا كنت خاطب اللى متجوزتش قبل كده واللى كانت من نفس مستوايا خدت منها ايه غير قلة الأدب والخېانة والطمع والإستغلال
هدءه كرم قائلا
عمر أنا فاهم كل اللى انت بتقوله ده أنا بكلمك عن وجهة نظرهم هما
قال عمر بحزم 
لازم تتغير وجهة نظرهم دى لازم تتغير
وهتغيرها ازاى 
زفر فى ضيق قائلا 
معرفش بس لازم تتغير أنا قولت لأمى امبارح أنا مش هعمل حاجه غير برضاكى بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز أبدا  
قال كرم 
الله ينور عليك هو ده الكلام اللى هيجيب مع أمك بس المشكلة فى الراسين الكبار أبوك وعمتك
لأ بابا معندوش اعتراض هو طول عمره مبيرضاش يجبرنى على حاجه وبيثق فى قراراتى
صاح كرم فى مرح 
كده فل أوى باقى بأه عمتك
قال عمر بضيق 
أنا مش هاممنى توافق ولا متوافقش هى مبتفكرش غير فى اسم عيلتها بس لا بتفكر فيا ولا فى اللى يريحنى هى على طول مناخيرها فى السما حتى فى تعاملاتها وصداقاتها العادية مبترضاش تتعامل إلا مع ناس من نفس مستواها عارف عصر البشوات والبكوات أنا حاسس ان عمتو لسه عايشه فيه لحد دلوقتى
طيب تمام طالما مش همك رأيها كبر يا باشا
أنا كان نفسي طبعا انها تكون مرحبة ب ياسمين لكن طالما هى شايفه ان جوازى منها مهزلة خلاص هى حره
ابتسم كرم قائلا 
هى أصلا طول عمرها منمره عليك لبنتها
قال عمر متحكما 
أهو بنتها دى نسخه مصغره منها لو فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كابوس ما كانت أدامى قبل نانسي مخطبتهاش ليه مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى عارف يعني ايه اختى يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
هنا طرق أيمن الباب ودخل علم من عمر ما حدث ليلة أمس فقال 
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة 
أيمن أنا هتجوز ياسمين بابا وموافق وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا 
بس عمتك ممكن تسببلك مشاكل مع عيلة ياسمين خاصة انت ناوى تجمعهم مع بعض وتعرفهم ببعض 
زفر عمر بضيق قائلا 
وهو ده اللى أنا خاېف منه ياسمين حساسه أوى ومعتزة بكرامتها أوى وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها 
قال أيمن 
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا 
معاك حق هأجل المقابله دى لحد ما الجو يهدى شويه وربنا يهديهم ويوافقوا عشان متحصلش مشاكل لان اللى ھيجرح ياسمين بكلمة أنا مش هسكتله
ابتسم أيمن قائلا 
شكلك بتحبها أوى
نظر اليه عمر قائلا والابتسامه على شفتيه 
بحبها بجد 
قال أيمن 
وهى بنت حلال وأنا واثق انك مش هتلاقى أحسن منها  
نظر أيمن بنظرة ذات معنى الى كرم قائلا 
هى وأختها بصراحة بنتين ميتسابوش
صاح كرم 
لا كله كوم وأختها دى كوم تانى خالص ده أنا لا شوفت زيها ولا هشوف
قال له أيمن بتحدى 
تنكر انها بنت جدعة ومحترمة ومؤدبة وشخصيتها قوي
ابتسم كرم قائلا 
بصراحة منكرش ومنكرش كمان ان شخصيتها عجبانى مجننانى بس عجبانى
رفع عمر احدى حاجبيه قائلا بإبتسامه 
والله
نهض كرم وصاح وهو يغادر الغرفة 
ايه فى ايه بقول شخصيتها عجبانى مش هى عجبانى
كان هذا الصباح أيضا مختلفا بالنسبة الى ياسمين كانت تشعر بأنها فى حلم جميل تخشى أن تستيقظ منه مازالت
لا تصدق ما أخبرها به والدها منذ يومين منذ يومين وهى ترفرف بجناحيها فى سماء السعادة شعرت بأن أيام بؤسها ولت مدبره وأيام فرحها أتت مستبشره كانت شارده عندما ناداها دكتور حسن قائلا 
دكتورة ياسمين
ذهبت اليه مسرعه قائله 
أفندم يا دكتور
أعطاها ملفا وقال لها 
ممكن لو سمحتى تدى تقرير آخر الاسبوع للبشمهندس عمر فى مكتبه وعرفيه النواقص اللى اتكلمنا فيها مع بعض امبارح لاننا محتاجينها ضرورى
أخذت الملف قائله 
حاضر يا دكتور
ذهبت وهى تقدم قدما وتؤخر الأخرى كانت متلهفه على
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 85 صفحات