الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 43 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


رؤيته لكنها متوتره
للغايه تخشى أن يصدر منه ما يضايقها لكن لهفتها غلبت خۏفها طرقت الباب ثم فتحته ودخلت كان عمر جالسا مع أيمن فحمدت الله على ذلك تقدمت قائله 
ده التقرير الاسبوعى يا بشمهندس
ابتسم لها عمر ونظر اليها بإعجاب لم يحاول حتى أن يخفيه أخذه عمر قائلا 
متشكر
لم تجد صوتا تخبره به بالنواقص كما طلب منها دكتور حسن ودت لو هربت من أمامه فى التو واللحظة كانت حمرة الخجل تزين وجنتيها تأملها عمر فى اعجاب للحظة قبل أن تستأذن لتنصرف ظل عمر محتفظا بإبتسامته حتى بعد انصرافها قال له أيمن مازحا 

ايه يا عم روحت فين 
سأله عمر بنفس الابتسامه 
تفتكر ممكن ترضى بكتب الكتاب مع الخطوبة ولا هتخاف 
قال أيمن مطمئنا اياه 
اطمن حتى لو موفقتش معتقدش الخطوبة ممكن تطول بصراحة أنا شايفكوا لايقين لبعض أوى
قال عمر بمرح وهو يفتح التقرير الذى أمامه 
طيب يلا على مكتبك يا باشمهندس خليني أشوف شغلى
قال أيمن مبتسما 
دلوقتى نفسك اتفتحت للشغل ماشى ربنا يهنيك يا سيدى
عكفت ياسمين مع زميلتها ولاء على انهاء التقارير اليومية كانت ولاء تعمل منذ سنوات فى المزرعة فى نفس القسم الذى تعمل به ياسمين اقتصرت علاقتهما طوال الفترة الماضية على التعاون فى أداء عملهما لم تسبب لها ولاء أى مشاكل ولم يكن أى ملاحظات سلبيه عليها كانت فتاة بسيطة مثلها تعيش فى نفس القرية الموجود بها المزرعة ابتسمت ياسمين قائله 
وأخيرا خلصنا
تمطعت ولاء لتريح آلام ظهرها من طول الجلوس قائله بتعب 
ياه النهاردة كان يوم متعب جدا
معلش أدينا خلصنا
قالت ولاء بتأفف 
كتابة التقارير كل يوم حاجه مملة جدا
قالت ياسمين وهى تنهض لتحضر حقيبتها 
معلش بس لازم نكتبهم كل يوم أحسن ما نراكمهم لآخر الاسبوع يلا سلام أشوفك بكرة
أوقفتها ولاء قائله 
استنى يا ياسمين عايزاكى
التفتت اليها ياسمين تنظر اليها قائله 
خير 
بدت ولاء متردده قليلا ثم عزمت أمرها وقالت 
ممكن نعد نتكلم مع بعض شوية
قالت ياسمين بإستغراب 
آه طبعا
جذبت ياسمين كرسي وجلست بجوارها ساد الصمت لبرهه بدت وكأن ولاء تحاول استجماع أفكارها فحثتها ياسمين قائله 
خير يا ولاء فى حاجه خاصه بالشغل
لأ مش خاصه بالشغل
أمال خاصه بايه
نظرت اليها ولاء وقالت بهدوء 
خاصه بيكي انتى
قالت ياسمين بدهشة 
بيا أنا
أيوة
طيب قولى
نظرت ولاء اليها قائله 
هتكلم معاكى بس مش عايزاكى تقاطعيني غير لما اخلص كلامى اتفقنا 
أومأت ياسمين برأسها وهى توليها كل انتباهها تحدثت ولاء بهدوء قائله 
أنا شغاله هنا فى المزرعة من 3 سنين يعني عارفه الناس اللى هنا كويس وأولهم عمر
نظرت اليها ياسمين بدهشة لكنها لم تقاطعها فأكملت ولاء قائله 
زيي زي بنات كتير هنا طبعا عمر راجل بنات كتير يتمنوه بس الموضوع كان تطور معايا أوى مبقاش اعجاب أو حلم بشخص أنا حبيته بجد
قالت جملتها الآخيرة وهى تنظر فى الأرض وكأنها تخجل من هذا الإعتراف ثم أكملت قائله 
هو طبعا مكنش حاسس بيا ولا كان شايفنى أصلا لانى طبعا مش من البنات اللى يجذبوا انتباه واحد
زى ده وأنا مش من البنات اللى تحاول تجذب انتباه راجل ليها حتى لو كنت بحبه وبموت فيه وعشان كده حبي فضل محپوس فى قلبي محدش يعرف عنه حاجه مبتدتش أفوق من الوهم اللى كنت معيشه نفسي فيه إلا لما عرفت انه خطب ما أقولكيش الدنيا اسودت فى عنيا ازاى بس حمدت ربنا لان ده صحانى وفوقنى وحسسنى انى بضيع عمرى وأحلى أيامى فى حب من طرف واحد حب ملوش أى مستقبل حب أنا الوحيدة اللى بدوق عڈابه بس كان فى فضول جوايا انى أشوف خطيبته وفضلت أسأل نفسي يا ترى شكلها ايه يا ترى لبسها ازاى يا ترى يا ترى وبعد فترة من خطوبته جاب خطيبته هنا المزرعة تقضى كام يوم هى وأهلها لما شوفتها عرفت ان حبي ليه مكنش مستحيل بس لا ده كان من رابع المستحيلات 
صمتت فسألها ياسمين قائله 
ليه 
أكملت ولاء بنفس الهدوء وهى تنظر الى ياسمين 
بصراحة مش لاقيه وصف مناسب ليها إلا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نساء كاسيات عاريات على أد ما كنت بحبه على أد ما احتقرته أوى مش غيره منى عشان خطب غيري لأ عشان خطب دى بالذات واختار دى بالذات هى دى اللى شفها انها زوجه مناسبه له اټصدمت فيه بجد كنت فاكراه انسان عاقل وناضج طلع زى رجاله كتير أوى ما بيجروش الا ورا رغباتهم وبس عايز البنت الصاړخة الجمال اللى يتباهى بيها وسط الناس يعني واحد معندوش أى
نخوة ومش لاقيه وصف مناسب ليه الا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ډيوث  
ارتجف قلب ياسمين من هول الكلمة أكملت ولاء بسخريه 
طبعا هو كان ماشى معاها وفرحان بيها بشكلها وبلبسها اللى هيتقطع من كتر ما هو ضيق عليها وماشى معاها فى المزرعة يفرج الناس عليها وكأنه بيقولهم المزة دى خطيبتى
صمتت قليلا ثم قالت 
عارفه لما شوفتهم مع بعض حمدت ربنا انه كشفه أدامى وشوفت اللى جواه لانى كنت مخدوعه بالظاهر راجل وجدع ومستوى وابن ناس ومتعلم ويعتمد عليه وواثق فى نفسه وشخصية جباره بس عارفه على الرغم من كل ده الا انه انسان سطحى أوى بيهتم بالمظاهر وبس والجواز بالنسبه له واحده حلوة تكون على الفرازه عشان مزاجه وبس لان ده لو بيفكر فى بيت وأسرة وعشرة وأولاد وتربية ومسؤليه وربنا وحساب و جنه وڼار مكنش اختار واحده زى دى واتبسطت من اللى هى عملاه فى نفسها حمدت ربنا انه فوقنى من الوهم ده  
كانت ياسمين تستمع اليها فى وجوم نظرت اليها ولاء وأكملت قائله 
عارفه أنا عمرى ما خرجت اللى فى قلبي ولا قولت الكلام ده لحد بس عارف قولتلك انتى بالذات ليه 
نظرت ياسمين اليها مستفهمه فأكملت قائله 
لانى حساكى ماشيه فى نفس الطريق اللى كنت ماشيه فيه صحيح تصرفاتك محترمه والشهاده لله ما شوفتش أى تصرف أو كلمة غلط صدرت منك بس بيبقى واضح أوى على وشك لما بتشوفيه انك حسه بحاجه نحيته
أطرقت ياسمين رأسها فى خجل فأكملت ولاء قائله 
أنا كنت موجودة فى الاستراحه يوم ما الدكتورة مها عملت فيكي الفصل البايخ ده بصراحة مها دى مبحبهاش واحتقرتها أكتر من اللى عملته فيكي ابعدى عنها أحسن يا ياسمين وكمان شيماء متثقيش فيها هى آه مش زى مها بس من النوع اللى ما بتنصفش حد يعني معاكوا معاكوا عليكوا عليكوا 
صمتت ياسمين للحظات ثم سألتها قائله 
تعرفى ليه خطوبتهم اتفسخت 
تنهدت ولاء قائله 
بصراحة لأ بس اخر يوم كانوا فيه فى المزرعة كان باين عليهم انهم مټخانقين و عمر كان مضايق جدا 
وهى كمان مكنتش راضية تركب جميه وشوفت مامتها بتزقها عشان تركب أدام واضح ان فى مشكلة كبيرة حصلت بينهم لكن ايه هى الله أعلم
صمتت قليلا ثم قالت 
فى نفس اليوم عمر عمل حاډثة بالعربية وهما راجعين القاهرة
هتفت ياسمين بدهشة 
حاډثه 
أيوة وفى الحاډثة دى باباها اتوفى وبعدها بفترة عرفنا ان الخطوبة اتفسخت بس لحد دلوقتى منعرفش اتفسخت ليه بس اللى عرفته ان باباها طلع مديون وكل أملاكهم البنك حجز عليها حتى الجرايد كتبت عن الموضوع ده لانه كان رجل أعمال كبير 
شردت ياسمين فى كلام ولاء فأخرجتها ولاء من شرودها قائله 
وفى حاجه كمان حابه أقولهالك عشان أبقى خلصت ضميري أدام ربنا
قالت ياسمين بوهن 
اتفضلى
أكملت ولاء قائله 
بعد الحاډثة وبعد ما الخطوبة اتفسخت عمر جه واستقر هنا وبعد فترة سمعنا اشاعات عنه
قالت ياسمين بإستغراب 
اشاعات ايه 
قالت ولاء 
كان فى هنا غفير اسمه عويس وكانت مراته صفية بتشتغل فى بيت المزرعة فجأة اختفوا هما الاتنين ومحدش يعرف طريقهم 
صمتت قليلا ثم قالت بشئ من التردد 
سمعنا ان عمر كان على علاقة ب صفية وعويس اكتشف الموضوع وخد مراته ومشى من المزرعة معرفش مشوا بنفسهم ولا عمر طردهم ومعرفش أصلا القصة دى صح ولا لأ أنا مشوفتش حاجه بنفسي بس فى كلام كتير فى الموضوع ده احنا هنا فى بلد أرياف وأنا عايشة فى البلد دى والبلد صغيره والكل عارف بعضه عشان كده مفيش حاجه بتستخبى 
كانت ياسمين تستمع اليها وعلى وجهها علامات دهشة ممزوجة بالألم
نظرت اليها ولاء فى حنو قائله 
اللى أنا شيفاه على وشك دلوقتى بيدل على انى كان عندى حق وانك فعلا حسه بحاجه نحيته والا مكنش كلامى زعلك كده ربنا يعلم انى ماقولتش الكلام ده الا عشان مش عيزاكى تتجرحى أو يتلعب بيكى خاصة وانى واخده بالى ان عمر مهتم بيكي وواخده بالى من نظراته نحيتك أنا مكنش فى خوف عليا لانه مكنش حاسس بيا أصلا لكنى لما حسيت انه بيحاول يقربلك خفت عليكي قولت لازم أنبهك 
قامت وحملت حقيبتها قائله 
أنا مضطرة أمشى دلوقتى عشان اتأخرت أشوفك بكرة ان شاء الله
قالت ذلك وغادرت وظلت ياسمين مكانها شاردة واجمه 
التف الجميع حول طاولة العشاء فى بيت المزرعة ساد الصمت طويلا ظلت كريمة ترمق ابنها الجالس أمامها بنظراتها بين الحين والآخر قطعت أمه هذا الصمت قائله 
نسيت
أسألك ايه الحړق اللى فى ايدك ده يا عمر
ألقى عمر نظرة على الحړق فى يده وتحسسه قائلا 
عقاپ
قالت بدهشة 
عقاپ
قال بمراره وقد شرد قليل 
أيوة عقاپ عقاپ من ربنا
قاطعت مدام ثريا حديثهم قائله
ايناس جايه بكرة 
التفتت كريمة اليها قائله بإبتسامه 
كويس 
قالت مدام ثريا بلهجة قوية 
كانت جايه أصلا عشان تتعرف على عروسة عمر بس بما ان الموضوع اتقفل هتيجي تعد يومين ونرجع سوا
ترك عمر الملعقة من يده پحده ونظر الى عمته قائلا 
أنا ما قولتش ان الموضوع اتقفل
توتر الجو قالت مدام ثريا پحده 
يعني ايه 
نظر اليها عمر بحزم قائلا 
يعني أنا هتجوز ياسمين الموضوع متقفلش
ثم نظر الى والدته نظره ذات معنى قائلا 
يا هى يا
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 85 صفحات